بعد إطلاق رحلات جوية مباشرة.. توقعات بارتفاع عدد السياح الإسرائيليين المتوافدين على المغرب بـ3 أضعاف
قال المكتب الوطني المغربي للسياحة، أن توافد السياح الإسرائيليين على المغرب يُتوقع أن يرتفع بـ3 أضعاف سنويا مقارنة بالعدد الذي كان يتم تسجيله في السنوات والعقود الماضية، والذي كان يتحدد في الغالب في 50 ألف سائح فقط.
وحسب ذات المصدر الذي أصدر بلاغا بمناسبة إطلاق أولى الخطوط الجوية المباشرة بين إسرائيل والمغرب، أمس الأحد، فإن التوقعات تشير إلى أن عدد السياح الإسرائيليين الذين سيفدون على المغرب سيصل إلى سقف 200 ألف سائح سنويا، ما يعني ارتفاعا بـ3 أضعاف عن الأعداد المسجلة في السنوات الماضية.
وتتماشى هذه التوقعات مع ما صرحت به وزيرة السياحة المغربية، نادية فتاح العلوي، التي قالت بأن عدد السياح الإسرائيليين بعد إطلاق خطوط جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل سيصل خلال السنوات القادمة إلى 200 ألف سائح، مع توقعات بارتفاع العدد في السنوات المقبلة.
وحسب إحصائيات إسرائيلية، فإن حوالي مليون شخص يعيشون في إسرائيل هم من أصول مغربية، منهم من وُلد في المغرب، ومنهم من تعود أصول أجداده وأبائه إلى المملكة المغربية، وقد يؤدي افتتاح هذه الخطوط الجوية إلى دفع الالاف من الإسرائيليين بالقيام بزيارات إلى المغرب.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن شركتين إسرائيليتين للنقل الجوي أطلقتا يوم أمس الأحد أولى الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والمغرب، حيث انطلقت طائرة تابعة لشركة "إلعال" من مطار بن غوريون بتل أبيب نحو مطار المنارة في مراكش، وطائرة أخرى تابعة لشركة "إسرايير" من ذات المطار الإسرائيلي نحو نفس المطار المغربي.
وحملت الطائرتان العديد من الإعلاميين والمؤثرين والفاعلين السياحيين الإسرائيليين، تمت دعوتهم من طرف المكتب الوطني للسياحة، من أجل التعرف على المؤهلات السياحية للمملكة المغربية، ودعوة باقي السياح الإسرائيليين من أجل القدوم إلى المغرب لاستكشاف تلك المؤهلات.
وابتداء من 10 غشت المقبل، ستنظم شركة "إلعال" كذلك ثلاث رحلات أسبوعية نحو مطار الدار البيضاء محمد الخامس إلى جانب الرحلات المخصصة نحو مراكش، حيث تُعتبر مراكش وجهة سياحية جاذبة للسياح العالميين، بما فيها الإسرائيليين.
جدير بالذكر، أن إطلاق الخطوط الجوية المباشرة بين إسرائيل والمغرب تأتي بعد توقيع اتفاق استئناف العلاقات الديبلوماسية الثنائية بين الطرفين في دجنبر الماضي، في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الاتفاق الذي تضمن اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على صحرائه.